تابعنا على الشبكات الاجتماعية

banner image

علم الشياطين (Demonology) العلم الذي يدرس عالم الشياطين والجن







علم الشياطين (Demonology) هو العلم الذي يدرس عالم الشياطين والجن، بصورة منهجية علمية، من ناحية صفاتها وخواصها وأعمالها، حيث إن الاعتقاد بوجود الجن قديم جدًا، وهو في الميثولوجيا العالمية معروف بصورة الأرواح المحتجبة عن عيون البشر. ويسمى هذا العلم (Demonology)، ويعني علم الشياطين (باللغة اليونانية)، كما تعرفه دائرة المعارف البريطانية بأنه علم يبحث في دراسة الشياطين وفي المعتقدات المتعلقة بها، كما يبحث في مذهب وجود الجن في العالم الإسلامي. غير أن الدين الإسلامي يفرق بين معنى الجن والشيطان. فالشياطين ليست نوع من الجن حسب مفهوم الدين الإسلامي لكن الشيطان صفة تطلق على كل متمرد مفسد سواء كان من الجن أو من البشر أو غيرهما من المخلوقات. ويعتبر علم الشياطين هو فرع من فروع علم اللاهوت المسيحي المختص بالدراسات المتعلقة حول الكائنات الخارقة والتي ليست من الآلهة. وهذا العلم يتعامل مع كل الكائنات الخيرة التي دون رتبة الآلهة، وكذلك مع الكائنات الشريرة والحاقدة من جميع الأنواع، ويطلق على الشخص الذي لهُ ممارسة وإتصال مع الشياطين كمهنة أسم وسيط أو عراف demonologist.
وتسمى الممارسات السحرية والإتصال مع الشياطين بالكهانة ولقد استخدمت الكهانة في أوجه مختلفة منذ القدم، حيث يبين الكهّان والعرافون تفسيراتهم لكيفية الإلهام ويجب عليهم مباشرة كلامهم عن طريق قراءة معنى العلامات أو الوقائع أو التكهنات أو من خلال تواصلهم حسب زعمهم مع الأرواح الشريرة أو مع جهات غيبية خارقة للطبيعة، فيشوب كلامهم الكثير من الأباطيل مع شيء من الحقائق التي تغرر بالجهال من عوام الناس.

الجن في القرآن الكريم :
1. قول الله تعالى : ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾
2. قوله تعالى : ﴿ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ ﴾
3. و قوله تعالى : ﴿ وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ﴾
هذا إلى جانب وجود سورة في القرآن الكريم تسمى بسورة الجن و قد تحدّث الله عَزَّ و جَلَّ فيها عن الجن ، كما تحدّث سبحانه و تعالى عن الجن في آيات كثيرة تفرّقت في سور أخرى نشير إلى بعضها كالتالي :
1. قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴾
2. و قال سبحانه و تعالى أيضا : ﴿ وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ ﴾
3. و قال تعالى : ﴿ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ﴾
4. قال تعالى : ﴿ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ﴾ إلى غيرها من الآيات الكثيرة .
فوجود الجن حقيقة لابد من الاعتراف بها حتى لو لم نتمكن من رؤيتهم و التعرف عليهم من قريب .
نعم لقد كثر الكلام عن هذه الطائفة من المخلوقات حتى اختلط الواقع بالوهم ، و حلّت الخرافة محل الحقيقة في أذهان الكثير من الناس ، إلا أننا نحاول من خلال الأحاديث الشريفة الوصول إلى حقيقة هذه الطائفة و معرفة ما يتسنى لنا معرفته بالنسبة لها بعد أن و قفنا على ذلك في ضوء الأيات القرآنية الشريفة ، كما و ندرس فيما يلي إمكانية تأثير الجن على حياة الإنسان سلباً أو إيجاباً ، كما و نتحدث عن أمور أخرى ذات علاقة بهذا البحث .
الجن في الأحاديث الشريفة :
جاء ذكر الجن و بيان بعض صفاتهم في الكثير من الأحاديث الشريفة ، و من خلال دراسة هذه الأحاديث يتبيّن لنا بأن الجن قد يؤذون الإنسان و يضرّونه ، و فيما يلي نذكر نماذج من هذه الأحاديث :
1. قال الإمام أبو عبد الله الصادق ( عليه السَّلام ) : إن الجن سموا جناً لاجتنابهم عن الرؤية ، إلا إذا أرادوا الترائي ، بما جعل الله عَزَّ و جَلَّ فيهم من القدرة على ذلك ...
2. عن الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) أنه قال : قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " إذا خلع أحدكم ثيابه فليُسّم لئلا تلبسها الجن ، فانه إن لم يُسّم عليها لبستها الجن حتى تصبح "
أقوال العلماء في الجن :
أما أقوال العلماء و آرائهم بالنسبة إلى الجن فكثيرة ، نشير فيما يلي إلى أهمها :
1. قال الطبري : في قوله تعالى : ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴾ ، أي استمع القرآن طائفة من الجن ، و هم جيل رقاق الأجسام خفيفة على صورة مخصوصة ، بخلاف الإنسان و الملائكة ، فان المَلَك مخلوق من النور ، و الإنس من الطين ، و الجن من النار
2. و في بحار الأنوار : ... سمى الجن جناً لهذا السبب ـ أي لتواريه عن الأعين ـ و الجنين متوارٍ في بطن أمه ، و معنى الجان في اللغة الساتر
3. و في تفسير علي بن إبراهيم القمي في قول الله تعالى : ﴿وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ﴾ قال : هو إبليس ، و قال الجن من ولد الجان ، منهم مؤمنون و منهم كافرون و يهود و نصارى ، و تختلف أديانهم
4. قال الدميري في كتابه المعروف " حياة الحيوان " : إن الجن أجسام هوائية قادرة على التشكّل بأشكال مختلفة ، لها عقول و أفهام و قدرة على الكلام و الأعمال الشاقة ، و هم خلاف الإنس ، الواحد جنّي ، و يقال إنما سُمّيت بذلك لأنها تبقى و لا ترى
5. لا خلاف بين الإمامية بل بين المسلمين في أن الجن و الشياطين أجسام لطيفة يُرون في بعض الأحيان و لا يُرون في بعضها ، و لهم حركات سريعة و قدرة على أعمال قوية ... ، و قد يُشكّلهم الله بحسب المصالح بأشكال مختلفة و صور متنوعة ، كما ذهب إليه السيد المرتضى ( رضي الله عنه ) أو جعل لهم القدرة على ذلك كما هو الأظهر من الأخبار و الآثار
6. قال العلامة الطباطبائي ( رحمه الله ) : " الجن طائفة من الموجودات مستورة بالطبع عن حواسنا ، ذات شعور و إرادة ، تكرر في القرآن ذكرهم و نَسبَ إليهم أعمال عجيبة و حركات سريعة كما في قصص سليمان ( عليه السَّلام ) ، و هم مكلفون و يعيشون و يموتون و يُحشرون ، تدل على ذلك كله آيات كثيرة متفرقة في كلامه تعالى .




مواضيع قد تعجبك : الشيخ قيس الخزعلي زعيم حركة عصائب الحق : امريكا تستعد لظهور المهدي المنتظر وتملك ملفا كاملا عن الامام المهدي

كلمات مفتاحية :
الجن , الشياطين , عالم الجن والشياطين ,عالم الجن , الجن العاشق , الجن والشياطين , والشياطين , المس , سليمان والجن , الشيخ , بالعلم والقران , العالم الاخر , الرقية الشرعية , جيوغرافيك , خروج الجن , القرين , الشيخ العوضي , الملائكة والجن والشياطين , معلومات عن الجن والشياطين

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.